تحت عنوان "استشهدتم نموراً كي نحيا أحراراً"، أقام حزب الوطنيين الأحرار قداساً لراحة أنفس القائد داني شمعون وعائلته وشهداء نمور الأحرار، في كنيسة السيدة الحدت، وذلك برعاية غبطة البطريرك بشارة الراعي مُمَثَلاً بسيادة المطران بولس مطر الذي ترأس الذبيحة الإلهية.
شارك في القداس، إلى جانب رئيس الحزب النائب كميل شمعون وأعضاء المجلس الأعلى، عددٌ كبير من النواب والشخصيات السياسية: النائب بيار أبو عاصي مُمَثِلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب أديب عبد المسيح مُمَثِلاً كتلة نواب تجدُّد النواب: آلان عون، نزيه متى، رازي الحاج، مروان حمادة وفريد البستاني، الوزير السابق الان حكيم مُمَثِلاً الرئيس امين الجميّل، الاستاذ بشارة خيرالله مُمَثِلاً الرئيس ميشال سليمان، النائب السابق أدي أبي اللمع، الوزير السابق المحامي ناجي البستاني، الدكتور فؤاد ابو ناضر، نقيب المقاولين المهندس مارون حلو، رئيس بلدية بزبدين الاستاذ بيار بعقليني مُمَثِلاً رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، الاستاذ سيمون اسطفان مُمَثِلاً النائب الشيخ فريد الخازن، رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض، المحامي مجد حرب، امين عام منتدى الأرز المهندس شكري مكرزل، ممثلون عن حزب حرّاس الارز وحزب الاتحاد السرياني، الأستاذ كريكور مانوكيان ممثل حزب الرامغفار، وأعضاء في الجبهة السيادية من اجل لبنان، ورئيس بلدية الحدت الاستاذ جورج عون، رئيس بلدية كفرشيما الأستاذ وسيم الرجّي، رئيس بلدية بسابا الأستاذ كلود ابي انطون، رئيس بلدية الحازمية الاستاذ جان الأسمر، رئيس بلدية رويسة النعمان الاستاذ سعيد نعمه، وعدد من المخاتير، وأهالي الشهداء.
بعد القداس انتقل المدعوون الى القاعة العامة، حيث ألقى رئيس الحزب النائب كميل شمعون كلمةً اعتبر فيها أنَّ اغتيال داني لم يكن اغتيالاً لشخصه فحسب بل كان بمثابة اغتيالٍ للوطن، لما كان يجسده داني من علاقة جيدة مع كل الأفرقاء، مُضيفاً أنَّ داني كان بالنسبة إليه أكثر من عم، "كان مثالاً للرجولة والوطنية وصاحب المواقف والنضال الذي خضناه مُجيرين في غياب الدولة. واليوم نرى أنَّ وضعنا شبيه بسنة ١٩٧٥، بحيث أن الدولة مغيّبة عن اتخاذ القرار، في الحرب والسلم، وهذا أمرٌ مفتعل كي تعُّمَ التجاوزات ويتحكم الخارج بقرارنا وبمستقبلنا".
وأكد "أننا نقف اليوم على مفترق طرق، ومن الأهمية بمكان أن تبقى المقاومة اللبنانية الأصيلة قلباً واحداً وفي حال من الجهوزية. نحن نتعاطف إنسانياً مع الضحايا المدنيين ولكن علينا أن نتجنب دخول الحرب، من هنا نكررُ مطالبتنا بتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، فالتجاوزات التي نعيشها اليوم في الجنوب مثيرة للقلق، والخروج من دوامة العنف الاقليمي لن يكون إلا بحلِّ الدولتين".
وأنهى شمعون كلامه، مؤكداً "رفض الأمر الواقع المفروض على لبنان والانهيار المتعدد الوجوه الذي وصلنا اليه، فمهما جرى، تبقى القضية اللبنانية مقدسة بعدما قدّم حزبنا اكثر من ٣٥٠٠ شهيداً، وغيرهم من شهداء الكتائب والقوات وحراس الارز والسريان ومن كل المواطنين الشرفاء، وبالتالي هذه القضية تعلو بالنسبة الينا فوق كل القضايا، ونحن كوطنيين أحرار ملتزمون بالعمل لإعادة لبنان الى عهده الذهبي".